عثر في النرويج على تمثال برونزي مذهّب صغير ليسوع المسيح يعود عمره إلى نحو 800 عام، في اكتشاف نادر يعكس قيمة الفن الديني في العصور الوسطى.
تم العثور على التمثال على عمق بضعة سنتيمترات فقط في حقل يملكه أحد هواة التنقيب من فلاحي المنطقة، بالقرب من بلدة أندالسنيس. واكتشفه كيم إيريك فيلينغ دوبفيك، وتم تسليمه إلى مختصين في مختبر الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، حيث أكد الخبراء أن التمثال ما زال في حالة جيدة، مع بقاء آثار الطلاء الذهبي واضحة في عدة مواضع، مما يعكس قيمته العالية في العصور الوسطى.
يفترض الباحثون أن التمثال كان جزءاً من كنيسة أو مصلى صغير موجود في الموقع الديني الذي اختفى الآن. الأدهى أن التمثال نجا من التلف رغم وجوده في طبقة التربة الصالحة للزراعة.
يُذكر أن نفس الحقل شهد قبل أسبوع اكتشاف دبوس نادر من عصر الفايكنغ، ما يعكس التاريخ الغني والمتنوع للمنطقة.
يخطط الباحثون الآن لإجراء دراسات على التركيب الكيميائي للبرونز والطلاء الذهبي لتحديد أصل التمثال وورشة صُنعه، إلى جانب مسح جيوراداري للكشف عن بقايا محتملة لكنيسة مفقودة تحت الأرض.