صورة لأحد الروبوتات الطاهية في مطعم بكوريا الجنوبية (restofworld)

تشهد صناعة الطعام في كوريا الجنوبية تحولًا كبيرًا مع دخول الروبوتات إلى المطبخ، حيث بدأ مطعم “مونماك” في استخدام طهاة روبوتيين لتحضير الأطباق بدلاً من الطهاة البشر. كان المطبخ في البداية مكانًا تُعد فيه أطباق تقليدية لذيذة مثل “ماكغوكسو”، ولكن مع إدخال الروبوتات في عام 2024، تغيرت قائمة الطعام بشكل جذري لتشمل أطباقًا يمكن للآلات تحضيرها بكفاءة وسرعة، حيث تستطيع الروبوتات تجهيز حوالي 150 وجبة في الساعة.

ومع ذلك، لم يكن هذا التغيير محط إعجاب الجميع. فقد اشتكى بعض الزبائن من انخفاض جودة الطعام مقارنة بما كان يُقدمه الطهاة البشر. في حين أن الروبوتات خففت العبء عن الطهاة البشر، إلا أن العديد منهم فقدوا حماستهم بسبب تراجع الفخر في تحضير الطعام.

في إطار هذه التغييرات، تُظهر كوريا الجنوبية كيف يمكن للأتمتة أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة نقص العمالة الناجم عن شيخوخة السكان. ومع ذلك، تبرز تحديات اجتماعية كبيرة، مثل تسريح العمال الذين لا يمكنهم التكيف مع تقنيات العمل الجديدة.

بينما يمكن أن تحسن الروبوتات الإنتاجية وتقلل من الضغط على العمال في بعض الحالات، فإنها في الوقت ذاته قد تؤدي إلى فقدان فرص العمل لبعض الفئات. فهل سنشهد تحولًا دائمًا في هذا القطاع؟ وهل يمكن أن تؤثر الأتمتة على جودة الخدمة والعلاقات الإنسانية في قطاع خدمات الطعام؟

البحث