شهدت الأسهم الأميركية تراجعًا طفيفًا اليوم الأربعاء بعد صدور تقرير يشير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب لم تُسهم بشكل كبير في رفع معدلات التضخم حتى الآن.
في التعاملات المبكرة، استقر مؤشر ستاندرد آند بورز 500، فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%. على النقيض، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.
أظهرت بيانات التضخم لشهر مايو ارتفاعًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وهو معدل أقل من التوقعات ولكنه أعلى من نسبة أبريل البالغة 2.3%. هذا الأداء المعتدل للتضخم يشير إلى أن المخاوف من موجة تضخمية جديدة بفعل الرسوم الجمركية قد تكون سابقة لأوانها، حيث يرى الاقتصاديون أن التأثير الكامل قد لا يظهر إلا بعد أشهر.
على صعيد العلاقات التجارية، لم تُسفر المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في لندن عن نتائج جوهرية. ومع ذلك، صرح الرئيس ترمب بأن الصين ستُزود الولايات المتحدة بمعادن نادرة، بينما ستستمر واشنطن في السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في الجامعات الأمريكية. وشدد ترمب على أن اتفاقًا أكبر يتطلب موافقة القيادة الصينية، مؤكدًا على التعاون لفتح السوق الصينية أمام التجارة الأميركية.
في وول ستريت، تراجعت أسهم شركة تشوي بنسبة 12% بعد إعلان أرباح أقل من التوقعات، بينما ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 2%، مستعيدةً خسائرها بعد تصريحات إيلون ماسك التي وصفها بأنها “مبالغ فيها” حول علاقته بإدارة ترمب.
في سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة، مما يعكس توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام، خاصة مع بقاء التضخم عند مستويات معتدلة. عالميًا، سجلت معظم الأسواق الأوروبية والآسيوية مكاسب طفيفة، وكان مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الأفضل أداءً بارتفاع 1.2%.