واصلت الأسهم الأميركية ارتفاعها، الاثنين، لتقترب من مستويات قياسية جديدة، مع ترقّب المستثمرين أسبوعاً حافلاً بالأحداث الاقتصادية والسياسية المؤثرة في «وول ستريت».
فقد صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 210 نقاط (0.4 في المائة)، وحقق مؤشر «ناسداك» المركب مكاسب بلغت 1.3 في المائة، مضيفاً إلى قممه التاريخية المسجلة الجمعة الماضية، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
ويأتي هذا الأداء الإيجابي في وقت تشهد فيه الأسواق الآسيوية بدورها صعوداً قبيل اللقاء المرتقب، الخميس المقبل، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ، وسط آمال بأن يسهم الاجتماع في تهدئة التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن «إطار عمل» مشتركاً سيكون محور النقاش بين الزعيمين، فيما قال ترمب إن بلاده «تشعر بالرضا» حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع بكين.
ويُعد هذا اللقاء أحد العوامل الرئيسة الداعمة لاستمرار موجة الصعود القياسية في الأسهم الأميركية، إذ ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 37 في المائة منذ أدنى مستوياته في أبريل (نيسان) الماضي، مستفيداً من توقعات تخفيف التوترات التجارية واستمرار سياسات خفض الفائدة.
ومن المنتظر أن يُعلن الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، قراره بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات شبه إجماعية بخفض جديد قدره ربع نقطة مئوية، في وقت حذّر فيه البنك من احتمال تعديل السياسة النقدية إذا استمر التضخم في تجاوز مستوياته المرتفعة.
وفي الأسواق العالمية، شهدت الأسهم الأوروبية تحركات محدودة بعد مكاسب قوية في آسيا، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي 1.2 في المائة، وهونغ كونغ 1 في المائة، وطوكيو 2.5 في المائة، فيما استقر عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.02 في المائة، محافظاً على مستوياته الأخيرة.