مؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت

شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، حيث أبدى المستثمرون حذرًا وترقبًا لصدور بيانات اقتصادية حيوية، بالإضافة إلى تحليلهم لنتائج أرباح الشركات التي جاءت متفاوتة. ويأتي هذا الارتفاع في نهاية شهر اتسم بتقلبات كبيرة، تأثرًا بالمخاوف الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية التي أثارت حالة من عدم اليقين.

بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش، سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي صعودًا بنسبة 0.4 في المائة، إلا أنه لا يزال يتجه نحو تسجيل ثاني انخفاض شهري على التوالي إذا استمر هذا الاتجاه.

وعلى صعيد المؤشرات الإقليمية، فقد تم تداول معظمها في المنطقة الإيجابية، باستثناء المؤشر الإسباني الذي سجل انخفاضًا بنسبة 0.5 في المائة.

وقد تمكن المؤشر الأوروبي من استعادة أكثر من نصف الخسائر التي تكبدها، بعد تراجعه بنحو 18 في المائة عن أعلى مستوياته التي سجلها في وقت سابق من الشهر، وذلك مدفوعًا بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسومًا جمركية على الواردات.

وفي أخبار الشركات، ارتفع سهم بنك “باركليز” البريطاني بنسبة 2.3 في المائة، وذلك بعد أن فاقت أرباحه الفصلية توقعات المحللين، محققًا نموًا بنسبة 19 في المائة في أرباح الربع الأول.

كما قفزت أسهم مجموعة الخدمات اللوجيستية الدنماركية “دي إي في” بنسبة 9.6 في المائة، بعد إتمام عملية استحواذها على شركة “شينكر” الألمانية، وقدمت الشركة توقعات إيجابية بشأن العائدات المحتملة من هذه الصفقة.

في المقابل، تراجعت أسهم شركة صناعة الصلب السويدية “إس إس إيه بي” بنحو 5 في المائة، وذلك بعد إعلانها عن انخفاض أرباحها التشغيلية بنسبة 57 في المائة خلال الربع الأول.

ويركز المستثمرون بشكل كبير على بيانات النمو الاقتصادي المنتظرة في كل من فرنسا وألمانيا ومنطقة اليورو ككل، والتي من المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، حيث ستوفر هذه البيانات مؤشرات هامة حول الوضع الاقتصادي الراهن وتوجهات الأسواق المستقبلية.

البحث