سجلت معظم مؤشرات الأسهم الخليجية أداءً متفاوتاً اليوم الأحد، في ظل أجواء من الترقب والحذر بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة عقب الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران.
وفي حين استطاعت غالبية البورصات الخليجية إنهاء الجلسة على ارتفاعات طفيفة، تراجع مؤشر السوق السعودية “تاسي” بنسبة 0.3% ليغلق عند أدنى مستوى له منذ عام، متأثراً بعمليات بيع واسعة خاصة في أسهم البنوك والطاقة.
وتكبد المؤشر العام خسارة تقارب 34 نقطة، ليستقر عند مستوى 11200 نقطة، وسط تراجع السيولة وغياب الاتجاه الواضح في الأسهم القيادية. وتصدر سهم “مصرف الراجحي” قائمة الأسهم الخاسرة، بهبوط تجاوز 2%، ما ساهم بشكل كبير في الضغط على المؤشر.
حذر إقليمي… وتباين في المزاج الاستثماري
وجاء هذا الأداء في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة، بعد مشاركة واشنطن في قصف منشآت إيرانية حساسة، ما أعاد المخاوف من دخول الشرق الأوسط في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
ورغم هذه الأجواء، أغلقت معظم الأسواق الخليجية على مكاسب. فقد ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.19%، وسجّلت بورصة الكويت صعوداً بـ0.63%. كذلك أغلقت بورصة البحرين مرتفعة 0.27%، في حين حققت سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بنحو 0.42%.
وتتوجه أنظار المستثمرين في المنطقة خلال الأيام المقبلة إلى أي تطورات سياسية أو عسكرية جديدة، وسط خشية من انعكاسات سلبية أوسع على مناخ الاستثمار والأسواق المالية.