آثار القتال في الخرطوم

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد النزاع في السودان، مع ارتفاع كبير في عدد القتلى المدنيين وتصاعد الطابع العرقي للعنف، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ووفق تقرير يغطي الأشهر الستة الأولى من العام، فقد لقي ما لا يقل عن 3384 مدنياً مصرعهم بين يناير ويونيو، معظمهم خلال القصف والمواجهات، بينهم 990 مدنياً خارج نطاق الاشتباكات، من بينهم أطفال وعمال في المجال الإنساني والصحي.

وحذّرت المفوضية من استمرار الانتهاكات الجسيمة، بما فيها العنف الجنسي والهجمات الانتقامية على خلفية عرقية، مؤكدة أن بعض جماعات محددة تُستهدف نتيجة الانقسام العرقي الطويل الأمد.

وقال تورك: “يجب أن ينتهي هذا العنف بكل أشكاله، فالإفلات من العقاب يُفاقم الانتهاكات، وتُرتكب فظائع إجرامية بما في ذلك جرائم حرب”.

كما حذرت المفوضية من تزايد استخدام المسيّرات والهجمات على المرافق المدنية، مع استمرار الأزمة الإنسانية التي شملت إعلان المجاعة وانتشار وباء الكوليرا، داعية المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه لوقف النزاع.

من جهته، حذر مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا من انتشار واسع للنازحين في الخرطوم، مؤكدًا ضرورة إصلاح البنى التحتية بسرعة لاستقبال نحو 2.1 مليون شخص بحلول نهاية العام.

البحث