أعربت الأمم المتحدة عن قلقها المتزايد إزاء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني على التوالي.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع عن كثب، معربًا عن قلق المكتب إزاء استمرار العمليات الإسرائيلية، التي وصفها بأنها الأطول منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما أشار المتحدث إلى استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، موضحًا أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وثق 34 حادثة عنف من قبل المستوطنين خلال أسبوع واحد، مما ألحق أضرارًا بممتلكات الفلسطينيين وقطع أنابيب المياه الزراعية، مما أثر سلبًا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وأكد دوجاريك أن المكتب وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2024 بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ “عملية قوية” هناك.
ومنذ 21 يناير، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيا، ونزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
كما وسع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.