اعتقل الأمن العام السوري، القيادي عامر الأمين العساف، في مدينة القورية بريف الميادين شرقي دير الزور، بعد سنوات طويلة من تورطه في نشاطات مسلحة وإجرامية.
ويُعرف العساف بأنه أحد عناصر تنظيم “داعش” منذ عام 2014، وشارك بشكل مباشر في المعارك ضد عشيرة الشعيطات. بعد هزائم التنظيم عام 2017، فرّ إلى الشمال السوري وانضم إلى “جيش الشرقية”.
لاحقًا، عمل العساف كمهرب على معبر عون الدادات الفاصل بين جرابلس ومنبج، ثم تولى منصب رئيس الشرطة العسكرية في جرابلس، حيث تورط في تشليح المدنيين وابتزازهم. كما شارك في عملية “نبع السلام” عام 2019، مستغلاً الحدث لجمع أموال طائلة عبر النهب والتعفيش قُدرت بآلاف الدولارات. خلال تلك الفترة، امتلك منازل وأملاكاً في جرابلس تصل قيمتها إلى نحو 100 ألف دولار أميركي، إضافة إلى مكتب سيارات.
كما ارتبط اسمه بملفات تهريب وتشليح ركاب ونقل مخدرات من جرابلس إلى تركيا.
وفي معركة “ردع العدوان”، انتقل العساف مع مجموعته إلى دير الزور، ونصّب نفسه مسؤولاً عن منطقة القورية، ضامًا بقايا عناصر النظام السابق إلى قواته، ما جعله أحد أبرز وجوه الفوضى والانتهاكات في المنطقة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.