قرر الأمير هاري وميغان ماركل سحب تمويل بقيمة 55,700 دولار كان مخصصًا لمنظمة “تحالف النساء المسلمات” في مدينة ميلووكي الأميركية، وذلك على خلفية تصريحات سياسية مثيرة للجدل أدلت بها مؤسسة المنظمة، جانان نجيب، اعتُبرت مناهضة لإسرائيل.
وكان التمويل مقدمًا من مؤسسة “أركويل”، التي يديرها الثنائي الملكي، بهدف دعم برنامج تدريب وتمكين اللاجئات الأفغانيات عبر مشاريع خياطة حرفية. لكن القرار بالتراجع عن الدعم جاء بعد أن نشرت نجيب مقالات تنتقد فيها سياسات إسرائيل، ووصفت الاحتلال بـ”الظلم الفادح”، ودعت إلى “تحرير فلسطين من النهر إلى البحر” – وهي عبارة اعتبرها البعض ذات طابع تحريضي.
هذه الخطوة أثارت ردود فعل حادة، خاصة من جانان نجيب، التي اتهمت هاري وميغان بـ”إسكات أصوات النساء الملونات” وبـ”التخلي عن قيمهما الإنسانية التي طالما تبنياها في مبادراتهما الخيرية”.
يُذكر أن “تحالف النساء المسلمات” كان قد تلقى منحة سابقة من “أركويل” في العام الماضي بلغت 27,960 دولارًا، بحسب السجلات الضريبية الأمريكية. غير أن التوتر بدأ يتصاعد بعد أن نشرت نجيب مقالات تنتقد الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما أُثير جدل حول مشاركتها في جدارية احتوت على رموز فُسرت بأنها نازية، وأثارت استياء في الأوساط اليهودية.
من جهته، استنكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) القرار، واعتبره “ردًا عقابيًا على موقف سياسي”، مشيرًا إلى أنه لا علاقة له بعمل المنظمة أو أهدافها المهنية.
حتى الآن، لم تصدر مؤسسة “أركويل” بيانًا رسميًا بشأن أسباب قرارها، رغم أن القضية تسببت في انتقادات حادة طالت مصداقية تعهداتها السابقة بـ”دعم المجتمعات المهمشة في جميع أنحاء العالم”.