يبدو أن الأمير هاري لم يعد مهتماً بمحاولات المقربين لرأب الصدع بينه وبين والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير ويليام، إذ كشفت تقارير إعلامية أنه ناقش مع خاله، إيرل سبنسر، فكرة تغيير اسم عائلته من “ماونتباتن-وندسور” إلى “سبنسر”، تكريماً لوالدته الراحلة، الأميرة ديانا.
وبحسب ما نقلته صحيفة ذا صن البريطانية، فقد فاتح هاري خاله بهذا الموضوع خلال زيارة قصيرة قام بها إلى المملكة المتحدة، إلا أن إيرل سبنسر لم يبدِ حماساً للفكرة، ونصحه بعدم المضي فيها، محذراً من التعقيدات القانونية التي قد تترتب على ذلك، إضافة إلى العواقب المحتملة التي قد تؤثر على صورته العامة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تقارير متعددة تشير إلى أن هاري وزوجته ميغان ماركل يسعيان إلى إعادة رسم صورتهما العامة وتحديد هويتهما بعيداً عن العائلة المالكة. ويُعتقد أن التخلي عن لقب “وندسور” لصالح “سبنسر” قد يمنحهما رابطاً أوثق بإرث الأميرة ديانا، ويعيد إليهما بعض البريق الإعلامي الذي خفّ في الفترة الأخيرة.
الكاتب المتخصص في الشؤون الملكية، توم باور، أشار إلى أن ميغان هي من اقترحت فكرة تغيير الاسم، باعتبار الأميرة ديانا قدوة شخصية لها، وأن الخطوة تُعد جزءاً من استراتيجية إعلامية جديدة بعد خسارتهما قضية الحماية الأمنية في بريطانيا، وتراجع الدعم العام لهما إثر انسحابهما من المهام الملكية وانتقالهما إلى الولايات المتحدة.
ورغم ما يُقال عن رغبة ميغان في إضفاء طابع رمزي أقوى على ارتباط العائلة بديانا، إلا أن الأمير هاري لم يتخذ أي قرار رسمي بعد بشأن تغيير كنيته. في المقابل، التزمت العائلة الملكية الصمت تجاه هذا الطرح، فيما يظل الأمر قيد النقاش بين الزوجين فقط.
يُذكر أن اسم العائلة “ماونتباتن-وندسور” اعتمد عام 1960 كلقب رسمي لأحفاد الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، ويمثل دمجاً بين اسم العائلة المالكة “وندسور” ولقب الأمير فيليب “ماونتباتن”.