تحدث الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، بصدق نادر عن تأثير والدته الراحلة الأميرة ديانا في حياته، مشيراً إلى أن أسلوبه في تربية أطفاله مستلهم من الطريقة التي نشأ بها على يديها، خاصة في سعيه لتوفير حياة منزلية طبيعية قدر الإمكان، رغم أعبائه ومسؤولياته الملكية.
وفي مقابلة ضمن برنامج The Reluctant Traveler، أوضح ويليام أن رغبته في خلق بيئة منزلية دافئة وآمنة لأطفاله الثلاثة نابعة من ذكرياته القصيرة مع والدته قبل طلاق والديه عندما كان في الثامنة من عمره. وقال:
“تعلمت من والدتي أهمية أن يكون المنزل مليئاً بالحب والدفء… لم أعش هذه الأجواء طويلاً، لكنني مصمم على توفيرها لأطفالي.”
وأكد أنه مع زوجته كيت ميدلتون، يحاولان الالتزام بالروتين اليومي المعتاد مثل إيصال أطفالهما إلى المدرسة وإعادتهم بأنفسهم، مضيفاً:
“عملي ليس من التاسعة إلى الخامسة، لكن العائلة تبقى أولويتي.”
كما أشار إلى أن التوازن بين الحياة العامة والعائلية أمر ضروري، قائلاً إن البيئة المستقرة في الطفولة تلعب دوراً مهماً في تشكيل مستقبل الأطفال.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت ديانا هي مصدر إلهامه في ذلك، أجاب بثقة:
“بلا شك. والدتي أثرت فيّ كثيراً، وأحاول ألا أكرر أخطاء الماضي.”
تطرق الأمير أيضًا إلى معاناته مع الاهتمام الإعلامي المكثف أثناء طفولته، قائلاً إن ذلك ترك أثراً عميقاً فيه، وأكّد أنه يحرص على حماية أطفاله من هذه التجربة، ويضع حدوداً واضحة للدفاع عن خصوصية عائلته.
وكشف عن بعض تفاصيل الحياة اليومية في منزلهم، موضحاً أن أطفاله لا يستخدمون الهواتف المحمولة، ويقضون وقتهم في اللعب والنشاطات الرياضية والفنية. وأردف ضاحكاً:
“لويس يعشق القفز على الترامبولين، وشارلوت تشاركه ذلك، لكن الأمر ينتهي غالباً بشجار صغير… يبدو أن هناك فناً خاصاً في اللعب معاً.”
وأضاف أن جورج يحب كرة القدم والهوكي، وشارلوت تمارس كرة الشبكة والباليه، ويحاولان جميعاً تعلم العزف على الآلات الموسيقية، لكن التقدّم بطيء.
من خلال هذه التصريحات، قدّم الأمير ويليام لمحة إنسانية وواقعية عن حياته كأب، مؤكدًا أن إرث الأميرة ديانا لا يزال حيًّا فيه، وأنه يسعى لتنشئة أطفاله في بيئة يسودها الحب والبساطة – تماماً كما كانت تتمنى والدته الراحلة.