بين عامي 2000 و2023، فقدت الأنهار الجليدية حول العالم مجتمعة ما يعادل 6542 مليار طن من الجليد، مما أدى إلى زيادة في مستوى سطح البحر بمقدار 18 ملم، وفقًا لدراسة تحليلية نُشرت يوم الأربعاء.
وخلال هذه الفترة، سجلت الأنهار الجليدية فقداناً سنويًا بمعدل 273 مليار طن من الجليد، وهو ما يظهر في الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” كجزء من مشروع “غلامبي” الذي يهدف إلى مقارنة توازن الكتلة الجليدية. وفي تعليق له، قال عالم الجليد مايكل زيمب، الذي ساهم في قيادة الدراسة، إن “273 مليار طن من الجليد يعادل ما يستهلكه سكان العالم من الماء على مدار 30 عامًا، إذا افترضنا أن كل فرد يستهلك 3 لترات يوميًا”.
ومشروع “غلامبي” هو مبادرة بحثية دولية كبيرة تديرها خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية، التي تتخذ من جامعة زيورخ مقراً لها. شارك في المشروع مئات الباحثين من مختلف أنحاء العالم، حيث جمعوا بيانات ميدانية متنوعة، واستخدموا تقنيات مثل الأقمار الصناعية البصرية والرادارية والليزرية والجاذبية لإنشاء سلسلة زمنية سنوية توضح تغير الكتلة الجليدية في جميع مناطق الأنهار الجليدية بين عامي 2000 و2023.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأنهار الجليدية فقدت حوالي 5% من حجمها الإجمالي منذ عام 2010، حيث تراجعت كميات الجليد في وسط أوروبا بنسبة 39%، بينما فقدت مناطق مثل جزر القارة القطبية الجنوبية وأراضي ما تحت القطب الجنوبي حوالي 2%.