أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، أن عدد موظفي الوكالة الذين قُتلوا في قطاع غزة تجاوز 300 شخص، مؤكدًا أن الغالبية العظمى منهم لقوا حتفهم على يد الجيش الإسرائيلي.
وقال لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “خلال هذه الحرب، كانت من أكثر الأخبار المروعة التي أتلقاها بانتظام هي حصيلة قتلى موظفي الأونروا. اليوم، تجاوز عدد الضحايا المؤلم حاجز 300 موظف.”
وأضاف: “الغالبية العظمى من هؤلاء الموظفين قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، هم وأطفالهم وأحبائهم، حيث فُنيت عائلات بأكملها.”
وأوضح مفوض الأونروا أن معظم الضحايا كانوا من العاملين في القطاع الصحي والمعلمين التابعين للأمم المتحدة. وشدد قائلاً: “لا يوجد أي مبرر لهذه الجرائم، والإفلات من العقاب سيؤدي إلى المزيد من القتل. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.”
من جهتها، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد بأن عائلات فلسطينية بأكملها أصبحت محاصرة في قطاع غزة عقب تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وأضافت اللجنة في بيان أن “عائلات بأكملها محاصرة، وتبحث بيأس عن الأمان والحماية. الاحتياجات في غزة هائلة، وتتجاوز قدرتنا على الاستجابة. في الأيام القليلة الماضية، قُتل وجُرح مئات المدنيين، ويُعتقد أن آخرين لا يزالون تحت الأنقاض.” وأكدت اللجنة أن المستشفى الأوروبي جنوب غزة والمستشفى الإندونيسي شمال القطاع خرجا عن الخدمة بعد تعرضهما لقصف متكرر مؤخرًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن الأطفال في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة والمرض والموت المتزايد بسبب الحظر المفروض على دخول المساعدات، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي.