اندلعت الإضرابات في 11 مطارًا رئيسيًا في ألمانيا بعد منتصف ليل الاثنين (الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد)، استجابةً لدعوة نقابة فيردي لموظفي الخدمات العامة، والعاملين في الخدمات الأرضية، وأمن الطيران للإضراب لمدة 24 ساعة، وذلك في إطار نزاعين منفصلين حول الأجور.
كما أعلنت النقابة عن تنظيم إضرابات أخرى خلال الأسبوع في المرافق التي تديرها الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية. ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثالثة من مفاوضات الأجور في بوتسدام، بالقرب من برلين، يوم الجمعة المقبل.
يهدف هذا الإضراب إلى شل حركة النقل الجوي في معظم أنحاء ألمانيا، حيث تتوقع رابطة المطارات الألمانية إلغاء أكثر من 3,400 رحلة، مما سيؤثر على 510 آلاف مسافر. وسيشارك في الإضراب موظفو الأمن الجوي، بما في ذلك العاملون في تفتيش الركاب، ومراقبة الأفراد والبضائع، بالإضافة إلى العاملين في الخدمات الأرضية مثل تحميل الأمتعة، وتزويد الطائرات بالوقود، وعمال التنظيف.
المطارات المتأثرة تشمل مطار فرانكفورت، وهو الأكبر في ألمانيا، بالإضافة إلى ميونخ، شتوتغارت، كولونيا/بون، دوسلدورف، دورتموند، هانوفر، بريمن، هامبورغ، برلين-براندنبورغ، ولايبزغ-هاله. أما في مطاري فيتسه وكارلسروه/بادن-بادن، فالإضراب يقتصر على موظفي أمن الطيران فقط.
في مطار فرانكفورت، لن يتمكن أي مسافر من الصعود إلى الطائرات، ومن المرجح أن تتأثر الرحلات العابرة (الترانزيت)، وفقًا لشركة تشغيل المطار فرابورت. ومن المقرر أن ينظم العمال هناك تجمعًا احتجاجيًا خلال اليوم. وكان من المفترض أن تقلع يوم الاثنين 1,170 رحلة، تقل نحو 150 ألف مسافر، لكن شركات الطيران، بما فيها لوفتهانزا، تعمل على وضع جدول بديل للرحلات.
تطالب نقابة فيردي بزيادة الأجور بنسبة 8%، مع حد أدنى للزيادة يبلغ 350 يورو شهريًا، بالإضافة إلى ثلاثة أيام إضافية من الإجازة لنحو 2.5 مليون عامل. حتى الآن، لم يقدم أرباب العمل أي عرض رسمي.
وقد أثرت الإضرابات بالفعل على مطارات كولونيا/بون، دوسلدورف، هامبورغ، وميونخ، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية وتعطيل سفر حوالي 800 ألف راكب.
وفي تعليق على الإضرابات، وصف يواكيم لانج، رئيس اتحاد النقل الجوي في ألمانيا، هذه الإضرابات بأنها “غير متناسبة”، مشيرًا إلى أن قطاع الطيران، بما في ذلك المطارات وشركات الطيران والمرافق المرتبطة بها، ليس طرفًا في النزاع. كما دعا إلى وضع قواعد جديدة لتنظيم الإضرابات في البنية التحتية الحيوية.