دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، يومه السادس والثلاثين، مسجلاً أطول فترة إغلاق في تاريخ البلاد، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 35 يومًا.
ويأتي هذا الإغلاق نتيجة الخلاف الحاد بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس حول إقرار ميزانية العام المالي الجديد الذي بدأ مطلع أكتوبر الماضي، ما تسبب في اضطرابات واسعة أثرت على حياة ملايين الأميركيين، شملت تقليص البرامج الحكومية، وتأخير رحلات الطيران، ووقف صرف رواتب معظم موظفي الحكومة الفيدرالية في مختلف أنحاء البلاد.
ويرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدخول في مفاوضات مع الديمقراطيين بشأن مطالبهم بتمديد إعانات التأمين الصحي المنتهية، قبل أن يوافقوا على إعادة فتح الحكومة. إلا أن الديمقراطيين يشككون في التزام الرئيس الجمهوري بوعوده، خاصة بعد تقييد إدارته لمساعدات برنامج “المساعدة الغذائية التكميلي” (SNAP)، رغم صدور أحكام قضائية تلزم الحكومة بتوفير التمويل اللازم للبرنامج لتفادي أزمة غذاء.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب صباح اليوم مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتناول الإفطار، دون تحديد موعد لأي لقاء مع الديمقراطيين.
وفي تعليقها على الأزمة، قالت السيناتور الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، آمي كلوبوشار، في كلمة ألقتها مساء أمس:
“لماذا يحدث هذا؟ نحن في حالة إغلاق لأن زملاءنا غير مستعدين للجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة مسألة بسيطة واحدة: أقساط الرعاية الصحية”.