نشرت وسائل الإعلام البريطانية صورة مؤثرة لعائلة هندية مكونة من أب وأم وأطفالهم الثلاثة، التُقطت لهم “سيلفي” وهم يبتسمون بسعادة قبل لحظات من صعودهم إلى الطائرة الهندية المنكوبة التي تحطمت بعد إقلاعها مباشرة من مدينة أحمد أباد صباح الخميس، لتكون هذه الصورة آخر ما بقي من العائلة التي قضت بالكامل في الكارثة.
وبحسب صحيفة “Metro” البريطانية، فقد كانت العائلة في طريقها إلى لندن لبدء حياة جديدة. الأب براتيك جوشي كان قد سبق عائلته إلى المملكة المتحدة منذ أكثر من ست سنوات، وبعد طول انتظار، تمكن أخيرًا من ترتيب انتقال زوجته الدكتورة كومي فياس وأطفالهما الثلاثة للانضمام إليه.
التقطت العائلة الصورة قبل دقائق فقط من الإقلاع، حيث كانوا يعبرون فيها عن فرحتهم بجمع شملهم، دون أن يعلموا أن تلك اللحظة ستكون وداعهم الأخير.
تحطمت الطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر بعد أقل من 30 ثانية من مغادرتها المطار، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 242 شخصاً، باستثناء راكب واحد نجا بأعجوبة. وأكدت السلطات أن الطائرة سقطت فوق كلية طبية، واخترقت قاعة طعام مخصصة للطلبة قبل أن تشتعل فيها النيران.
كان للزوجين توأمان في الخامسة من عمرهما، ناكول وبراديوت، بالإضافة إلى ابنتهما الكبرى ميرايا (8 سنوات). وبحسب أحد أقارب جوشي، فقد توجهت العائلة إلى المطار وسط وداع عدد من أفراد الأسرة الذين لم يكونوا يعلمون أنها ستكون المرة الأخيرة.
وتضمنت قائمة الضحايا أيضًا عائلات أخرى، من بينهم الزوجان البريطانيان جاويد علي سيد وزوجته مريم، اللذان لقيا حتفهما مع طفليهما أماني (4 سنوات) وزين.
وقالت الخطوط الجوية الهندية إن الطائرة كانت تقل 242 شخصاً، منهم 229 راكباً وطاقماً من 13 فردًا، مؤكدة أن الراكب الناجي الوحيد هو فيشواش كومار راميش، بريطاني من أصول هندية يبلغ من العمر 40 عاماً.
من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحادث بأنه “مدمر”، بينما قال نظيره الهندي ناريندرا مودي إن الكارثة “تفوق الوصف بالألم والحزن”.