مع استمرار المحادثات الأميركية–الأوكرانية في برلين اليوم الاثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواجه قرارات “هامة للغاية” هذا الأسبوع بشأن تمويل أوكرانيا.
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، من أن “أي تنازل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن منطقة دونباس سيقوده للمزيد”. وأضافت أن الضمانات الأمنية لكييف يجب أن تشمل قوات وقدرات فعلية. كما كشفت عن نية الاتحاد النظر في فرض عقوبات جديدة على ما وصفته بأسطول الظل الروسي.
في السياق ذاته، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً مع المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بعد مباحثات استمرت خمس ساعات الأحد. وتأمل كييف في إقناع واشنطن بوقف إطلاق النار دون تقديم تنازلات إقليمية لروسيا.
وأكد ويتكوف عبر منصة “إكس” إحراز “تقدم كبير” خلال مناقشات متعمقة حول خطة السلام المكونة من 20 نقطة والبرامج الاقتصادية، بينما وصف مسؤول مطلع الجولة السابقة بالصعبة، خصوصاً لقضيتَي الضمانات الأمنية والتنازل عن الأراضي.
ويستند الطلب الأوكراني للضمانات إلى المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، التي تنص على الحماية المتبادلة بين الدول الأعضاء، دون أن يعني ذلك انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو أمر كانت السلطات الأوكرانية تطمح إليه.
وفي سياق متصل، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع نفاد صبره تجاه بطء سير المحادثات، خصوصاً مع استمرار النزاع وارتفاع عدد الضحايا إلى مئات الآلاف بين قتلى وجرحى.