أطلقت المفوضية الأوروبية، يوم الخميس، تحقيقًا لمكافحة الاحتكار مع شركة ميتا بلاتفورمز، مما أدى إلى توقف مؤقت لطرح ميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق واتساب، وسط مخاوف من أن تحجب هذه الميزات المنافسين وتعزز هيمنة الشركة في السوق.
يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة خطوات تتخذها أوروبا ضد عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وغوغل، بهدف تحقيق توازن بين دعم الابتكار والحد من نفوذ الشركات الكبرى.
وقالت تيريزا ريبيرا، رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، إن التحقيق يركز على ما إذا كانت سياسة ميتا الجديدة تمنع مزوّدي الذكاء الاصطناعي الآخرين من الوصول إلى واتساب، مؤكدًة أن التدخل قد يشمل فرض تدابير مؤقتة لمنع أي ضرر محتمل لا يمكن إصلاحه للمنافسة.
من جهتها، اعتبرت واتساب هذه الادعاءات “لا أساس لها”، مشيرة إلى أن ظهور روبوتات الدردشة على التطبيق تسبب بضغط على أنظمتها ولم يكن مصممًا لدعم مزودي ذكاء اصطناعي آخرين.
ويأتي التحقيق بعد شكاوى من شركات ذكاء اصطناعي صغيرة، منها Poke.com الإسبانية وLuzia، حول حجب ميتا لروبوتات الدردشة المنافسة. وإذا ثبتت مخالفة ميتا لقواعد الاتحاد الأوروبي، قد تواجه غرامة تصل إلى 10% من مبيعاتها السنوية العالمية.
وكان الاتحاد الأوروبي أول من وضع إطارًا قانونيًا شاملًا للذكاء الاصطناعي، مع قواعد صارمة للتطبيقات عالية المخاطر، ما يجعل أوروبا من أكثر المناطق تشددًا في تنظيم الذكاء الاصطناعي مقارنة بالولايات المتحدة.