أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الاشتباكات المسلحة المستمرة في محافظة السويداء السورية منذ تموز الماضي، أدت إلى نزوح أكثر من 190 ألف شخص، وعرقلت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وذكر المكتب في بيان أن النزوح شمل مناطق في محافظات السويداء ودرعا ودمشق، بينما لم يعد سوى نحو 120 نازحًا إلى مناطقهم حتى الآن. وأضاف أن الطريق الإنساني الوحيد المؤدي إلى السويداء، وهو “بصرى الشام”، أُغلق مؤقتًا بفعل القتال قبل أن يُعاد فتحه في 4 آب، في حين لا يزال الطريق السريع الرئيسي بين دمشق والسويداء مغلقًا منذ 12 يوليو.
وأشار البيان إلى أن آثار النزاع تُفاقم الضغوط على النظام الصحي المُنهك أصلًا في السويداء ودرعا.
ميدانيًا، أعلن قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، أن القوات الأمنية دخلت المحافظة لتأمينها وتسهيل إيصال المساعدات، نافيًا وجود حصار على المدينة، مؤكدًا أن ما يجري هو “ضبط أمني”.
وتجدّدت الاشتباكات غرب السويداء في 3 آب بين وحدات الدفاع الذاتي ومجموعات من العشائر، ما أدى إلى استخدام راجمات صواريخ وسقوط ضحايا. وكانت وزارة العدل السورية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة تحقيق في هذه الأحداث.
وكانت المحافظة قد شهدت الشهر الماضي مواجهات عنيفة بين أبناء الطائفة الدرزية ومسلحين من العشائر، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى ونزوح عشرات الآلاف، قبل التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار، تم اختراقه لاحقًا، ثم أعيد ضبط الوضع الأمني وفتح ممر “بصرى الشام” مجددًا.