شهد النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة انتعاشاً ملموساً خلال أغسطس (آب)، مدفوعاً أساساً بقطاع التصنيع الذي سجّل أقوى نمو في الطلبات خلال 18 شهراً.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات المركّب الأميركي الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» ارتفاعاً إلى 55.4 نقطة في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر، مقارنة بـ55.1 في يوليو، فيما تشير أي قراءة فوق 50 إلى توسع النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص.
وأوضحت البيانات أن التحسن جاء مدعوماً بارتفاع مؤشر قطاع التصنيع إلى 53.3 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2022، بعد تسجيل 49.8 نقطة في يوليو، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين بانكماش القطاع للشهر الثاني على التوالي. ويعكس ذلك ارتفاعاً ملحوظاً في الطلبات الجديدة، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ فبراير 2024.
في المقابل، شهد قطاع الخدمات تباطؤاً طفيفاً، إذ تراجع المؤشر إلى 55.4 نقطة مقابل 55.7 في يوليو، مع تجاوز توقعات الاقتصاديين عند 54.2 نقطة.
وعلى صعيد الأسعار، ارتفع مؤشر أسعار المدخلات إلى 62.3 نقطة، وهو الأعلى في ثلاثة أشهر، نتيجة زيادات في التكاليف تشمل الرسوم الجمركية، فيما ارتفع مؤشر أسعار المخرجات إلى 59.3 نقطة، الأعلى خلال ثلاث سنوات، ما يعكس تحميل الشركات جزءاً من تكاليف الرسوم على المستهلكين.
كما أظهر المسح تحسناً في سوق العمل، إذ ارتفع مؤشر التوظيف المركب للقطاعين إلى 52.8 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ يناير، مقابل 51.5 في يوليو، ما يعكس استمرار توسع القطاع الخاص ونشاطه القوي خلال الصيف.