رغم أن الالتهاب هو استجابة طبيعية ومفيدة من جهاز المناعة لمساعدة الجسم على الشفاء، إلا أن استمراره لفترة طويلة قد يتحوّل إلى خطر خفي يهدد الصحة الجسدية والنفسية.
وبحسب تقرير نشره موقع “فيري ويل هيلث”، فإن الالتهاب المزمن يحدث عندما يستمر الجسم بإرسال خلايا مناعية التهابية لأسباب غير واضحة، حتى في غياب عدوى أو إصابة، ما قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الزهايمر، الاكتئاب، الربو، السرطان، وأمراض القلب.
ويعدد التقرير عشرة أسباب رئيسية وراء الالتهاب المزمن، من أبرزها:
- السمنة: خصوصاً الدهون المتراكمة حول البطن، والتي تفرز مواداً التهابية تؤثر على التمثيل الغذائي وتزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
- دخان السجائر والتلوث: استنشاق الأدخنة والملوثات يضر الجهاز التنفسي، ويزيد الالتهاب في الجسم.
- التقدم في السن: يرافقه ضعف في الجهاز المناعي وزيادة التوتر، ما يفاقم الالتهاب.
- الخمول الجسدي: قلة الحركة تسبب اختلالات في السكر والوزن، وتعزز الالتهاب، في حين أن الرياضة المعتدلة تساعد على الحد منه.
- النظام الغذائي غير الصحي: كثرة السكريات، الدهون المشبعة، والأطعمة المعالجة تؤدي إلى استجابات التهابية طويلة الأمد.
- الكحول: الإفراط في شربه يضر الكبد والأمعاء ويُضعف المناعة.
- التوتر المزمن: يرفع مستويات الكورتيزول ويُبقي الجسم في حالة استنفار دائم.
- مشاكل النوم: اضطرابات النوم تخلّ بتوازن العمليات الالتهابية في الجسم.
- اختلال توازن الميكروبيوم: ضعف البكتيريا المفيدة في الأمعاء يزيد نفاذية جدارها ويحفز الالتهاب.
أما أعراض الالتهاب المزمن فتشمل: آلام المفاصل والبطن، اضطرابات في الهضم والمزاج، تعب مزمن، صداع، طفح جلدي، زيادة في الوزن، وصعوبة في النوم.
ويحذّر التقرير من أن تجاهل الالتهاب المزمن قد يؤدي إلى أمراض عصبية، ومناعية، وهضمية مزمنة، ما يجعل الوقاية منه ضرورة صحية لا تُغفل.