البابا لاوون الرابع عشر

ندّد البابا لاوون الرابع عشر بالأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، خلال عظته في قداس عيد الميلاد اليوم الخميس، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

وقال البابا إن مشهد ميلاد المسيح في مذود يعبّر عن أن الرب «نصب خيمته» بين البشر، متسائلًا: «كيف يمكننا ألا نفكر في خيام غزة، التي بقيت لأسابيع مكشوفة أمام المطر والرياح والبرد؟».

وفي عظة أخرى ألقاها لاحقًا بمناسبة عيد الميلاد، عبّر البابا عن حزنه الشديد لمعاناة المهاجرين واللاجئين، لا سيما أولئك الذين «يجوبون القارة الأميركية» بحثًا عن الأمان، مؤكدًا أن قضية الهجرة تشكّل أولوية أساسية في بداية حبريته.

وخلال القداس الذي حضره الآلاف في كاتدرائية القديس بطرس، أعرب البابا عن أسفه لأوضاع المشردين حول العالم، وللدمار الذي تخلّفه الحروب، مشيرًا إلى هشاشة الشعوب العاجزة عن الدفاع عن نفسها، والتي لا تزال تدفع ثمن نزاعات مستمرة أو انتهت تاركة وراءها أنقاضًا وجراحًا عميقة.

وتطرق أيضًا إلى معاناة الشباب الذين اضطروا إلى حمل السلاح، معتبرًا أنهم يعيشون صدمة نفسية وروحية بعدما يكتشفون على جبهات القتال عبثية ما يُطلب منهم والأكاذيب التي تملأ خطابات من يزجون بهم في أتون الحروب.

وفي رسالته التقليدية «إلى المدينة والعالم» التي يوجهها البابا في عيدي الميلاد والفصح، دعا إلى وضع حدّ لجميع الحروب والنزاعات في العالم.

ومن الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، عبّر عن قلقه إزاء الصراعات السياسية والاجتماعية والعسكرية في عدد من الدول، بينها أوكرانيا والسودان ومالي وميانمار وتايلاند وكمبوديا، مشيرًا إلى أن الشعب الأوكراني يواصل معاناته في ظل تصاعد العنف وتهديد المدن الحيوية على الجبهات الشرقية.

وختم البابا عظته بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في مختلف مناطق النزاع، وحثّ الأطراف المتحاربة، بدعم من المجتمع الدولي، على الانخراط في حوار صادق ومسؤول، كما دعا تايلاند وكمبوديا إلى إحياء علاقات الصداقة والعمل من أجل المصالحة والسلام.

البحث