أصدر قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، سلسلة من التعيينات الجديدة في صفوف كبار الضباط، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيطرته على الجيش في وقت حاسم. التعديل الذي شمل تعيين مفتش عام جديد وقائد جديد للقوات الجوية، يأتي في وقت يواصل فيه الجيش المعركة ضد قوات الدعم السريع، التي كانت حليفة له سابقاً، في نزاع مستمر منذ أكثر من عامين.
وفي خطوة أخرى لتعزيز نفوذه، أصدر البرهان مرسوماً يضع تحت سيطرته كافة الجماعات المسلحة الموالية للجيش، بما في ذلك المتمردين السابقين في دارفور، الألوية الإسلامية، والميليشيات القبلية، في خطوة تهدف إلى تفادي تكوّن مراكز قوة جديدة قد تهدد وحدته العسكرية.
وتأتي هذه التغييرات بعد لقاء البرهان مع مستشار الشؤون الإفريقية الأميركي في سويسرا، حيث تم تناول قضايا تتعلق بالانتقال إلى الحكم المدني، بينما يستمر الجيش في دفع قوات الدعم السريع غرباً، في وقت تشهد فيه مناطق دارفور تصاعداً في أعمال العنف.
ويُنظر إلى هذه التعيينات على أنها محاولة من البرهان لتوحيد صفوف الجيش، والحيلولة دون ظهور تهديدات جديدة مماثلة لقوات الدعم السريع، التي كانت قد نمت بشكل موازٍ في السنوات الماضية.