البطاطس

رغم شهرتها كطبق شعبي محبّب، غالباً ما توضع البطاطس في قفص الاتهام من قبل أنصار الحميات منخفضة الكربوهيدرات، حيث تُلام على زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، ما أدى إلى تراجع شعبيتها بين الباحثين عن الرشاقة. لكن الحقائق العلمية تُظهر أن هذه السمعة السيئة قد لا تكون مستحقة.

البطاطس ليست العدو!

تؤكد أخصائية التغذية صوفي تروتمان لصحيفة الغارديان أن البطاطس “غالباً ما تكون خياراً أفضل من الأرز أو المعكرونة، بفضل ما تحتويه من عناصر غذائية مهمة”. وتدعو إلى التفكير في دمجها باعتدال في النظام الغذائي.

ما الذي يجعل البطاطس غذاءً خارقًا؟

  • غنية بالفيتامينات والمعادن (مثل فيتامين C وB6 والبوتاسيوم).
  • تحتوي أليافاً ونشاً مقاوماً يساهم في تعزيز صحة الأمعاء.
  • تزخر بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهاب والأمراض المزمنة.
  • منخفضة السعرات: 100 غرام من البطاطس المطبوخة تحتوي حوالي 80 سعراً حرارياً فقط.
  • تُعد واحدة من أكثر الأطعمة إشباعاً، متفوقة على المعكرونة وخبز القمح الكامل.

لصحة أفضل.. كيف نتناولها؟

  • التحضير الصحي هو المفتاح: البطاطس المسلوقة أو المشوية دون إضافات دهنية هي الخيار الأفضل.
  • البطاطس المبردة بعد الطهي تحتوي نشا مقاوماً يعمل كبريبيوتيك، يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
  • يوصى بتناولها مع مصدر بروتين (كالسمك أو الدجاج) لتحقيق توازن غذائي مثالي.

الوجه الآخر للبطاطس

ورغم فوائدها الكثيرة، إلا أن للبطاطس بعض التحفظات:

  • فقيرة بالبروتين والدهون.
  • قد تحتوي مادة السولانين، وهي مركب طبيعي قد يسبب الغثيان عند استهلاكها بكميات كبيرة من البطاطس الخضراء أو الفاسدة.
  • ترفع سكر الدم بسرعة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات، مما يتطلب الحذر لدى مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين.

البحث