قاعدة العديد في قطر

كشفت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الأميركي على منشآت إيرانية حساسة، واصفة العملية بأنها واحدة من أعقد المهام العسكرية التي نفذها الجيش الأميركي على الإطلاق، وأسفرت عن نتائج “حاسمة” في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

وفي تصريحاته للإعلام، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، أن القوات الأميركية قامت بإخلاء قاعدة العديد الجوية في قطر بشكل استباقي، قبل أن تتعرض لمحاولة قصف صاروخي إيراني. ولفت كاين إلى أن قرار الإخلاء جاء “بناءً على توجيه مباشر من الرئيس السابق دونالد ترامب ومتابعة دقيقة منه”.

ووصف كاين إفشال الهجوم الإيراني بأنه “إنجاز كبير”، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الأميركية نجحت في اعتراض الصواريخ ومنعت وقوع أي خسائر أو أضرار في القاعدة.

كما أشاد كاين بأداء سلاح الجو الأميركي خلال تنفيذ الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا أداء الطيارين بأنه “استثنائي” في واحدة من أكثر المهام تعقيدًا خلال السنوات الأخيرة.

ومن جهته، وصف وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، العملية بأنها “الأكثر تعقيدًا في تاريخ الجيش الأميركي”، مشيرًا إلى أنها نُفذت بنجاح رغم التحديات التقنية واللوجستية الكبيرة التي رافقتها.

وأكد هيغسيث أن الهجوم أدى إلى “تراجع كبير” في قدرات إيران النووية، مشددًا على أن منشأة فوردو دُمّرت بالكامل، فيما لحقت أضرار جسيمة بعدد من المواقع النووية الأخرى. وأشار إلى أن التقييمات الميدانية والاستخباراتية “تؤكد تحقيق الأهداف المرسومة للعملية بدقة عالية”.

في الوقت نفسه، وجّه هيغسيث انتقادات لبعض وسائل الإعلام الأميركية التي قللت من أهمية الضربة العسكرية، قائلاً إن العملية “مدروسة بعناية”، واعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة، ونجحت في تحقيق أهداف استراتيجية دون الانجرار إلى حرب شاملة في المنطقة.

وأكد أن نجاح العملية يعكس جاهزية الجيش الأميركي في مواجهة التحديات الكبرى، وقدرته على تنفيذ عمليات نوعية بسرعة ودقة، حتى في أكثر البيئات تعقيدًا.

البحث