أعلن رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الجمعة، أن من مصلحة الدول النامية التوصل إلى اتفاق سريع مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب. وأوضح بانغا أنه كلما تأخرت هذه المفاوضات، فإن الآثار السلبية ستكون أكثر تأثيرًا على الجميع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تفرض في السابق أدنى رسوم جمركية في العالم، في حين أن الرسوم المفروضة في الدول النامية كانت أعلى بكثير. وقال بانغا: “نشجع الدول النامية على خفض هذه الرسوم، لأن ذلك سيكون مفيدًا للجميع، وهو ما أظهرته البيانات الاقتصادية بوضوح”.
ردود على الانتقادات الأميركية
كما رد بانغا على الانتقادات التي وجهها سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، في وقت سابق هذا الأسبوع، والتي قال فيها إن بانغا ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا يجب أن “يكسبا ثقة الحكومة الأميركية”. وأوضح بانغا أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في البنك الدولي، فإن العديد من الدول الكبرى الأخرى قد غيرت حكوماتها مؤخرًا، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، بل وحتى فرنسا التي غيرت حكومتها مرتين، وهذه الدول تطلب توضيحات من البنك الدولي.
التركيز على القضاء على الفقر والتنمية المستدامة
وشدد بانغا على أن مهمة البنك الدولي لم تتغير، وهي تتمثل في مساعدة الدول في القضاء على الفقر من خلال توفير فرص عمل مستدامة. وأضاف أن ذلك يشمل الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة، وهي أهداف متفق عليها مع الحكومة الأمريكية.
كما ذكر رئيس البنك الدولي أن من أولوياته أيضًا توفير الطاقة، حيث كان قد أبدى في بداية ولايته رغبته في ربط 300 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشبكة الكهرباء. وقال بانغا: “يجب أن نأخذ في الاعتبار احتياجات كل بلد، ونضمن ألا يكون الإنتاج متقطعًا، وأن يكون لدينا مصدر طاقة أكثر ملاءمة لضمان إمدادات منتظمة طوال اليوم”.