أكد البنك المركزي الأوروبي (ECB)، اليوم الثلاثاء، في إطار تحديد أولوياته الإشرافية للسنوات الثلاث المقبلة، أن بنوك منطقة اليورو يجب أن تتأهب لمواجهة صدمات “غير مسبوقة” قد تحدث اضطرابات واسعة وطويلة الأمد في الأنظمة المالية.
وحذر المركزي الأوروبي من أن البنوك تواجه واقعاً تزداد فيه وتيرة الصدمات، بدءاً من الرسوم الجمركية مروراً بالهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى أن التوترات الجيوسياسية والأزمات المناخية والتغيرات التكنولوجية “تفاقم نقاط الضعف الهيكلية، وترفع احتمال وقوع أحداث متطرفة منخفضة الاحتمال إلى مستويات غير مسبوقة”.
أبرز الأولويات الإشرافية:
لمواجهة هذه المخاطر، شدد البنك على ضرورة التالي:
المرونة ورأس المال: سيبقى تعزيز قدرة البنوك على الصمود في وجه المخاطر الجيوسياسية أولوية قصوى، مع الحفاظ على مستويات رأس مال كافية.
اختبار الإجهاد العكسي: يخطط البنك لإجراء اختبار إجهاد عكسي يحدد مستويات استنزاف رأس المال، ويُلزم كل بنك بوضع سيناريوهات مفصلة للأزمات المحتملة.
مراجعة الانكشافات: طُلب من البنوك مراجعة انكشافها على الدول الأخرى من خلال العمليات الخارجية وتمويل المصدرين.
من جهتها، أوضحت كلوديا بوخ، رئيسة المجلس الإشرافي، أن مستويات السيولة لا تزال “مريحة”، لكن الاعتماد المتزايد على أسواق التمويل المتقلبة يشكل مصدر خطر.
ورغم الأداء الجيد الحالي للبنوك، حذر المركزي الأوروبي من أن هذه البيئة المواتية “غير مرجح أن تدوم”، مؤكداً أنه سيكثف التدقيق في معايير ضمانات الائتمان لمنع تراكم القروض المتعثرة.