مبنى بنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت

من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة مرة أخرى يوم الخميس، وسط تردد الأسواق بشأن استئناف برنامج التيسير الكمي العام المقبل، بعد تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي دفعت المستثمرين إلى توخي الحذر.

ويُنتظر أن يبقي البنك سعر الفائدة عند 2% للاجتماع الثالث على التوالي، في وقت يرى فيه صانعو السياسات أن البيانات الاقتصادية منذ سبتمبر (أيلول) لم تكن كافية لاتخاذ أي خطوات جديدة.

وعاد التضخم في منطقة اليورو إلى 2.2% في سبتمبر، متجاوزاً المستهدف لأول مرة منذ أبريل (نيسان)، إلا أن البنك يتوقع انخفاضه إلى 1.7% العام المقبل وبقاءه دون الهدف حتى منتصف 2027، مع توازن مخاطر التضخم على المدى القريب.

وفيما يراهن المتداولون على خفض محتمل للفائدة العام المقبل بسبب الرسوم الأميركية الجديدة على الواردات الصينية، يرى خبراء الاقتصاد أن عدم اليقين الاقتصادي المستمر يعزز الحاجة إلى سياسة نقدية مرنة، مع الحفاظ على استقرار الأسعار.

وعلى صعيد آخر، يتابع البنك المركزي الأوروبي الجدل حول إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، مع التأكيد على الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على مصداقية اليورو، وسط تحذيرات من رد روسي محتمل قد يؤثر سلباً على العملة الأوروبية.

ويؤكد المحللون أن الاجتماع المقبل سيكون حاسماً لتحديد مسار سياسة البنك خلال الأشهر المقبلة، في ظل تحديات خارجية وداخلية تتعلق بالنمو الاقتصادي، التضخم، وأسواق المال العالمية.

البحث