غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان

شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا عسكريًا واسعًا عقب سلسلة غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مساء السبت، على مناطق في جنوب وشرق لبنان، وذلك بعد إطلاق صواريخ مجهولة المصدر باتجاه شمالي إسرائيل. واستمر التصعيد فجر الأحد، حيث استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي إحدى المقاهي في بلدة عيتا الشعب.

حصيلة الضحايا وتحليق مكثف للطائرات

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 7 قتلى و40 جريحًا، فيما شهدت قرى الجنوب تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية طوال الليل.

إدانات رسمية وتحذيرات من تداعيات خطيرة

أكد رئيس الجمهورية، العماد جوزف عون، إدانته لمحاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف، معتبرًا أن استمرار هذه الاعتداءات منذ 18 فبراير الماضي يمثل ضربة لمشروع إنقاذ لبنان الذي يحظى بتوافق وطني. كما ناشد الدول الصديقة للبنان التنبه لما يُحاك ضده، مطالبًا لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار والجيش اللبناني بمتابعة التطورات لضبط أي خرق أمني.

مواقف الحكومة ووزارة الدفاع

حذّر رئيس الحكومة نواف سلام من خطورة تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مشددًا على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والعسكرية التي تؤكد أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها.

من جانبه، شدد وزير الدفاع اللواء ميشال منسى على رفض لبنان العودة إلى ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، مؤكدًا التزام الدولة بتثبيت الأمن والاستقرار في جميع الأراضي اللبنانية، وخصوصًا على الحدود الجنوبية والشرقية. كما أعلن أن الجيش اللبناني بدأ تحقيقًا حول ملابسات إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبًا الدول الراعية للاتفاق بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة.

دعوات لتفعيل لجنة المراقبة

أكد وزير الدفاع أهمية تفعيل لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف النار بالتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي يؤدي مهامه بمسؤولية للحفاظ على استقرار البلاد وسط هذه التطورات المتسارعة.

البحث