أعلنت الصين يوم السبت عن تراجع أسعار السلع الاستهلاكية للشهر الثالث على التوالي خلال أبريل، في مؤشر على التحديات المستمرة التي تواجهها الحكومة في محاولاتها لإنعاش الاقتصاد المتباطئ نتيجة ضعف الإنفاق المحلي وتصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
ويواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضغوطًا انكماشية منذ سنوات، وسط أزمة متفاقمة في قطاع العقارات ورياح معاكسة ناتجة عن الحرب التجارية مع واشنطن، مما يعوق جهود النمو الاقتصادي.
وتأتي هذه البيانات قبيل اجتماع يعقد السبت في سويسرا بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من الصين والولايات المتحدة، وسط آمال بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة التجارية التي تفاقمت في عهد الرئيس دونالد ترامب. وتشير التقارير إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية تبلغ 145%، مع تراكم بعض الرسوم لتصل إلى 245%.
وكان ترامب قد لمح يوم الجمعة إلى احتمال خفض هذه الرسوم إلى 80%، في وقت تطالب فيه بكين بإلغاء كامل للرسوم التي تزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس رئيسي للتضخم، تراجع بنسبة 0.1% في نيسان مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، بعد تسجيل انخفاض مماثل في شباط واذار.