أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن “إجراء الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها أمر طبيعي، ولا يجب أن يُنظر إليه كإنجاز استثنائي يستوجب الاحتفال في كل مرة”.
وفي تصريح أدلى به قبيل الإدلاء بصوته في بكفيا، أشار الجميّل إلى أن “كتلة الكتائب كانت قد تقدّمت باقتراح قانون انتخابي يعتمد النسبية، لكنه لم يُقرّ”، لافتاً إلى أن “اللوائح المقفلة لا تعالج جوهر الأزمة، وأن النقاش حول هذا الملف لا يزال طويلاً”.
وأضاف: “ما نأمله من العهد الجديد والحكومة الجديدة هو إعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها، على غرار ما يجري في الدول الديمقراطية، عبر إجراء الانتخابات بطريقة نزيهة وفاعلة”.
وفي سياق متصل، أشار الجميّل إلى أن “السنوات الماضية شهدت ممارسات بلدية غير ديمقراطية في بعض المناطق، ونحن اليوم نحاول تصحيح هذا المسار واستعادة الحياة الديمقراطية، خصوصاً في القرى”.
وبشأن التحالفات، أوضح أن “دخول العائلات على خط الانتخابات البلدية، خصوصاً في القرى الصغيرة، يخلق مزيجاً من الاعتبارات السياسية والاجتماعية، بخلاف المدن الكبرى حيث يكون الطابع السياسي أكثر وضوحاً”.
وفي ما يتعلق برئاسة اتحاد بلديات المتن، قال: “لسنا في سباق على رئاسة الاتحاد، لكن لا يمكن تجاهل الغياب التام لهذا الجسم منذ 35 عاماً، لذا من الضروري العمل لإحداث تغيير على هذا المستوى”.
ورداً على تصريح الياس المرّ الذي اعتبر أن أغلبية بلديات المتن محسومة لصالحه، علّق الجميّل قائلاً: “هو يملك شجاعة كبيرة لإطلاق هذا الموقف، خاصة أن الجميع اليوم قادر على الوصول إلى الأرقام، والزمن تغيّر”.