الجيش الإسرائيلي في غزة

ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي نفذ، اليوم الإثنين، عملية خاصة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل قيادي عسكري بارز واعتقال عدد من أفراد عائلته.

وأوضحت المصادر أن القيادي المستهدف هو أحمد سرحان، أحد الأعضاء البارزين في ألوية الناصر، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية.
وأضافت المصادر أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، وشملت بعض الجنود الذين ارتدوا أزياء نسائية كنوع من التمويه، حيث قامت باغتيال سرحان في المكان، قبل أن تنسحب بسرعة.

وأشارت المعلومات إلى أن القوة الخاصة اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة بها مستلزمات شخصية تبدو وكأنها لأحد النازحين، بهدف إخفاء هويتها والتخفي بين المدنيين.

تزامنًا مع العملية الخاصة، شن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة على مناطق متعددة في خان يونس لتأمين انسحاب القوة. ووفقًا لشهود عيان، أُطلقت أكثر من 30 غارة جوية استهدفت بلدات مثل القرارة، الفخاري، بني سهيلا، معن، محيط جامعة الأقصى، منطقة الكتيبة، وشارع خمسة، مما أسفر عن مقتل ستة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات، حسب مصادر طبية محلية.

وشهد مجمع ناصر الطبي أضرارًا مادية بعدما أصيب مبنى تابع للأمن بداخله، مما أثار حالة من الفزع بين الكوادر الطبية والمرضى.

وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر بأن المستشفى استقبل عددًا من القتلى والمصابين وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية، ووصفت الأجواء في المستشفى بأنها “مروعة”. كما أشارت إلى أن بعض الضحايا نُقلوا بواسطة عربات بدائية وشاحنات نظرًا لصعوبة وصول سيارات الإسعاف بسبب القصف المكثف.

تعليق الجيش الإسرائيلي:

من جانبه، لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا تفصيليًا حول عملية اغتيال سرحان، مكتفيًا بالإعلان عن عملية عربات جدعون التي تجري في أنحاء قطاع غزة.
في تصريح إعلامي، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن العملية في خان يونس كانت “خاصة”، لكنها لم تكن تهدف إلى تحرير رهائن.

وخلال العملية، حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية على ارتفاعات منخفضة، وأطلقت نيرانًا كثيفة، مما أثار الذعر بين السكان، خصوصًا مع انقطاع خدمة الإنترنت في أجزاء واسعة من المدينة، مما صعّب جهود الإنقاذ والتواصل.

البحث