توغلت قوات الجيش الإسرائيلي ليل الأحد في بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تمركزت على تلة في سفوح جبل الشيخ ضمن الحدود الإدارية للمنطقة، حسب شهود عيان أكدوا أن «الجبل بات تقريبًا بالكامل تحت سيطرة الاحتلال». وأفاد الجنود الإسرائيليون بأن توغلهم جاء «بناءً على أوامر ولن يغادروا التلة إلا بأوامر».
وأشارت التقارير الإعلامية السورية إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 11 عربة وأكثر من 60 جنديًا دخلت بيت جن بريف دمشق. وذكر أحد سكان قرية مزرعة بيت جن لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل التوغل قائلاً: «في حوالي الساعة الحادية عشرة من ليلة الأحد/الإثنين، سمعت أصوات عربات في الجانب الجنوبي من بيت جن، وتبين أنها تقل نحو 100 جندي إسرائيلي قادم من قرية حضر جنوب غرب المنطقة، وتمركزوا في تل باط الوردة على سفح جبل الشيخ بين مزرعة بيت جن وبلدة بيت جن». وأضاف أن الجنود احتلوا أيضًا طريق كروم التين والعنب المؤديين إلى التلة.
وفي صباح اليوم التالي، توجه ما بين 50 إلى 60 من أهالي المنطقة نحو التلة للاستفسار عن أسباب التوغل، لكن الجنود أطلقوا النار، بعضها في الهواء وبعضها باتجاه الأهالي لمنع تقدمهم، دون وقوع إصابات. وطالب الجنود بأن يرسل الأهالي شخصًا واحدًا للاستماع إلى مطالبهم.
وقال المصدر الذي كان ضمن الأهالي الذين توجهوا إلى التلة: «ذهب أحدنا ليسألهم عن سبب التوغل في أراضينا، نحن شعب مسالم لا نعتدي على أحد ولا نرغب في اعتداء، نحن نريد السلام والاستقرار». ورد الجنود بالقول: «جئنا إلى هنا بأوامر ولن نغادر إلا بأوامر».