Members of the Israeli army inspect the scene of a shooting incident, near Jericho in the Israeli-occupied West Bank, March 28, 2024. REUTERS/Ammar Awad

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء تشغيل ما وصفها بـ”منشأة ميدانية متنقلة للتصنيف الطبي” في منطقة قرية الخضر جنوب سوريا، بزعم تقديم الرعاية للمصابين من أبناء الطائفة الدرزية.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن هذه الخطوة تأتي ضمن ما أسماه “جهودًا متعددة لدعم السكان السوريين الدروز وحماية أمنهم”، مشيراً إلى أن الجيش يراقب التطورات عن كثب ويحتفظ بجاهزيته للتعامل مع مختلف السيناريوهات، على حد تعبيره. وأرفق تصريحه بمقطع فيديو يظهر جنوداً إسرائيليين يتفقدون الموقع على الحدود السورية.

ويأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من إعلان الجيش الإسرائيلي في 30 نيسان، إجلاء ثلاثة مصابين سوريين دروز من سوريا لتلقي العلاج، عقب اشتباكات محلية، دون تقديم تفاصيل إضافية. وآنذاك، جاء البيان بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استهداف مجموعة مسلحة قرب دمشق، وتلويح من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، بإمكانية شن ضربات على أهداف تابعة للحكومة السورية “إذا استمر العنف ضد الطائفة الدرزية”.

كما رافقت هذه التطورات اشتباكات في مناطق درزية مثل جرمانا وصحنايا بريف دمشق، إضافة إلى مناطق في محافظة السويداء، انتهت بتفاهمات مع الأجهزة الأمنية السورية.

يُذكر أن إسرائيل سبق أن تدخلت بشكل غير مباشر في الشأن الدرزي السوري، من خلال تسهيل زيارات دينية، وطرح نفسها كـ”مدافع” عن الطائفة، ما قوبل في كل مرة برفض واسع من مشايخ وزعامات درزية في سوريا ولبنان، الذين اعتبروا تلك التحركات محاولة لاستغلال القضية الدرزية سياسياً وأمنياً.

البحث