الجيش الإسرائيلي

كشف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تفاصيل استعداداته اللوجستية والعملياتية تمهيداً لتوسيع نطاق القتال واحتلال مدينة غزة، بالتزامن مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن القوات جرى تزويدها بوسائل قتالية ومعدات شخصية وتجهيزات تكتيكية، فيما أنشأ قسم التكنولوجيا واللوجستيات مجمعات مكيّفة للإقامة، وبنى تحتية للمياه والكهرباء والحمامات، لتأمين أفضل ظروف للجنود خلال مكوثهم. وأوضح أن وحدات الصيانة في قيادة المنطقة الجنوبية تعمل في الخطوط الأمامية لإصلاح الآليات القتالية تحت النيران، بينما يواصل المقاتلون تدريبات على القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة لرفع جهوزيتهم للمهام المقبلة.

من جهته، شدد رئيس الأركان إيال زامير على أن الجيش سيكثف القتال ويعمّقه، مؤكداً أن الحرب لن تتوقف قبل الحسم وأن حركة حماس “لن تجد مكاناً تلجأ إليه”، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت التوغل في مناطق من غزة لم تدخلها سابقاً.

ميدانياً، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على الأحياء الشرقية والشمالية من غزة، مستهدفاً منازل في شارع النفق وأحياء الصبرة والزيتون والدرج، ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينياً معظمهم أطفال. كما قصف منزلاً آخر أدى إلى مقتل عائلة كاملة مؤلفة من سبعة أشخاص.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قد صادق في أواخر أغسطس (آب) على خطة الهجوم على غزة واستدعاء قوات الاحتياط، فيما يعتبر الجيش أن المدينة “منطقة قتال خطيرة” وأن إخلاءها “لا مفر منه”. في المقابل، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أي عملية إجلاء جماعي لسكان غزة “مستحيلة”، ووصفت خطط الإخلاء بأنها “غير قابلة للتنفيذ وغير مفهومة”.

البحث