جنود من الجيش الروسي يقودون دبابة في أحد شوارع دونيتسك

سجّل الجيش الروسي في شهر يونيو (حزيران) أكبر تقدم ميداني له في الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات من «المعهد الأميركي لدراسات الحرب».

وأظهرت المعطيات أن القوات الروسية سيطرت خلال يونيو على نحو 588 كيلومتراً مربعاً، مقابل 507 كلم² في مايو، و379 كلم² في أبريل، و240 كلم² في مارس، وهو ما يعكس تسارعاً لافتاً في وتيرة التقدم الروسي للثالث على التوالي بعد تباطؤ ملحوظ خلال الشتاء الماضي.

وبالمقارنة مع أشهر سابقة من الحرب، لم يسجل الجيش الروسي مكاسب أكبر منذ أكتوبر ونوفمبر 2024، حين تقدم بنحو 610 و725 كلم² على التوالي. وتركز ثلثا المكاسب الروسية الأخيرة في منطقة دونيتسك (شرق)، التي بقيت محور المواجهات العسكرية منذ انطلاق الحرب في 2022. ويُقدّر أن القوات الروسية باتت تسيطر اليوم على نحو 75% من دونيتسك، مقارنة بـ61% في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما كانت 31% فقط منها تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو عند بداية الغزو.

وفي تحرك هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، شنّت روسيا في 8 يونيو هجوماً على منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق البلاد، لكن التقدم في هذه الجبهة بقي محدوداً، إذ لم يتجاوز 8 كيلومترات مربعة، بينما تنفي كييف حصول أي توغل في تلك المنطقة.

كما عادت القوات الروسية إلى منطقة سومي شمال أوكرانيا، بعد غياب دام منذ أبريل 2022، وسيطرت على نحو 320 كلم² منذ بداية العام، بينها 130 كلم² في يونيو فقط.

وعلى مدار الـ12 شهراً الأخيرة، وتحديداً من يوليو 2024 إلى نهاية يونيو 2025، استولى الجيش الروسي على ما يقارب 5500 كلم²، أي أكثر من أربعة أضعاف ما كسبه خلال السنة السابقة (1215 كلم²).
ورغم ذلك، تبقى هذه المكاسب أقل من 1% من إجمالي الأراضي الأوكرانية قبل الحرب، بما فيها شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس.

ومع نهاية يونيو، أصبحت روسيا تسيطر جزئياً أو كلياً على نحو 19% من أراضي أوكرانيا.

البحث