تتواصل المعارك العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث شهدت منطقة وسط العاصمة ومحيط القصر الجمهوري اشتباكات مكثفة بعد هجوم ليلي شنّه الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
ووفقًا لتقارير تلفزيون السودان، فإن الجيش السوداني بات قريبًا من السيطرة الكاملة على القصر الرئاسي بعد سلسلة من الهجمات الناجحة ضد قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت على المنطقة في بداية النزاع. وذكر مصدر بالجيش السوداني في تصريحات للعربية والحدث أن قوات الدعم السريع حاولت على مدار الأيام الثلاثة الماضية كسر الطوق المفروض عليها في وسط الخرطوم، لكن الجيش تمكن من صد الهجمات وتدمير 30 سيارة قتالية تابعة لها في منطقة معمل “استاك” القريبة من القصر.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوداني سيطر على طرق حيوية تؤدي مباشرة إلى القصر، مما ضيق الخناق على قوات الدعم السريع. كما أفاد بتدمير قوة كبيرة لها في شارع القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
في الوقت نفسه، تجددت المواجهات في محيط مدينة أم درمان، حيث دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية لتحصين المداخل الغربية للخرطوم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة.
يأتي ذلك بعد إعلان قائد سلاح المدرعات في الجيش السوداني عن بدء المرحلة الأخيرة للقضاء على قوات الدعم السريع، التي تسعى لتوسيع نفوذها في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب التي اندلعت في نيسان 2023 أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، فضلاً عن تسبّبها في أزمة إنسانية حادة تشمل الجوع والنزوح.