أثر القتال في الفاشر (أ.ف.ب)

تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر غرب البلاد، وسط نفي مقاتلين مقربين من الجيش لادعاءات “الدعم السريع” بسيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة.

وأكدت “المقاومة الشعبية” في بيان أن “الفاشر ما زالت صامدة أمام الهجمات”، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع “تشن حملة إعلامية مضللة لإثارة الهلع والرعب عبر الترويج لسقوط المدينة”.

كما أعلنت “لجان مقاومة الفاشر” أن قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء محمد خضر يقود المعركة ميدانياً، موضحة أن المدينة تشهد قتالاً عنيفاً تشترك فيه قوات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية دفاعاً عن مواقعها.

من جهتها، أفادت “شبكة أطباء السودان” بمقتل ممرض وإصابة ثلاثة من الكوادر الطبية إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر، ووصفت استهداف المرافق الصحية بأنه “جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين.

وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر منذ مايو 2024، بينما يحاول الجيش كسر الطوق عن المدينة التي تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.

وتشهد البلاد حرباً مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع، أدت إلى مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليوناً داخل السودان وخارجه، في ظل فشل الجهود الإقليمية والدولية في وقف القتال.

البحث