السويداء

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، أن قوات من وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز المدينة، في خطوة تهدف إلى “تعزيز الأمن والاستقرار بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة”، على حد تعبيره.

وأوضح الدالاتي أن هذا الإجراء يأتي لحماية المدنيين واستعادة الأمن، مضيفاً أنه تم فرض حظر تجول في المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر، “حرصاً على سلامة أهلنا في السويداء”.

وفي السياق، أكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية استمرار الجيش في ملاحقة المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في محيط المدينة، محذّرة من محاولات تلك المجموعات الاحتماء داخل الأحياء السكنية للهروب من المواجهة.

ووجهت الوزارة نداءً إلى الأهالي بضرورة التزام منازلهم، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لتلك المجموعات، في وقت يتواصل فيه التوتر الأمني لليوم الثالث على التوالي.

اشتباكات ومعارك على عدة محاور

شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة في أربعة محاور، بينها مطار الثعلة ومحيط قرية كناكر، بالتزامن مع قصف استهدف مدينة السويداء بقذائف الهاون والصواريخ، وفق ما أفادت به شبكة “أخبار السويداء”، من دون ورود تقارير مؤكدة عن إصابات حتى الآن.

وقالت شبكة “السويداء 24” إن القوات الحكومية شنت هجوماً عسكرياً من محوري بصر الحرير – تعارة، وأم ولد – كناكر، ما أدى إلى اشتباكات ضارية مع مسلحين محليين وأهالٍ من المنطقة، خلّفت عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

ارتفاع عدد الضحايا إلى 99 قتيلاً

وفي حصيلة جديدة، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد ضحايا الاشتباكات منذ صباح الأحد 13 تموز/يوليو ارتفع إلى 99 قتيلاً، بينهم طفلان وسيدتان. وتوزعت الأعداد بين 60 من أبناء السويداء، و18 من البدو، و14 عنصراً من وزارة الدفاع، بالإضافة إلى 7 قتلى مجهولي الهوية يرتدون الزي العسكري، فضلاً عن عشرات المصابين، بعضهم في حالات حرجة.

يُذكر أن هذه التطورات جاءت في أعقاب تصاعد التوتر الأمني والخلافات بين مجموعات محلية والحكومة السورية، وسط تحذيرات من توسع دائرة المواجهة.

البحث