التدريب الجوي المشترك بين مصر والصين

أعلن الجيش المصري، يوم الثلاثاء، انتهاء فعاليات التدريب الجوي المشترك مع الصين “نسور الحضارة 2025″، الذي استمر لعدة أيام في إحدى القواعد الجوية داخل مصر.

وأوضح بيان صادر عن المتحدث العسكري أن التدريب شارك فيه عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من طرازات مختلفة، بحضور قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، ورئيس أركان القوات الجوية الصينية، والسفير الصيني بالقاهرة، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة من البلدين.

وشملت أنشطة التدريب تنفيذ محاضرات نظرية لتوحيد المفاهيم وتطوير المهارات، إلى جانب تدريبات على إدارة العمليات المشتركة باستخدام أحدث أساليب القتال الجوي. كما نفذت الطائرات المقاتلة من الجانبين طلعات جوية مشتركة لمحاكاة مهاجمة أهداف معادية والدفاع عن مواقع حيوية، بالإضافة إلى التدريب على التزود بالوقود جواً.

وفي مشهد رمزي، نفذت مجموعة من المقاتلات المشاركة تشكيلًا جويًا فوق أهرامات الجيزة، في عرض جوي عكس الاحترافية العالية للطيارين المصريين والصينيين.

ويأتي هذا التدريب ضمن خطة القوات المسلحة المصرية لتوسيع نطاق التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يعزز من الجاهزية القتالية ويرفع كفاءة القوات الجوية.

من جانبها، وصفت القوات الجوية الصينية التدريب بأنه “بداية جديدة ومحطة مهمة في مسار التعاون العسكري مع مصر”، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة في تعميق العلاقات بين البلدين. كما نشرت مقاطع مصورة لطائراتها المقاتلة والمروحية وهي تحلق فوق الأراضي المصرية، ووصفت التدريبات بأنها “علامة على تحوّل في التحالفات العسكرية”.

وفي تعليق تلفزيوني بثته شبكة الصين الدولية “CGTN”، قيل إن “عهداً جديداً من التعاون يحلق في سماء القاهرة”، فيما أكدت صحيفة “غلوبال تايمز” أن هذه التدريبات أرست قاعدة لتعاون مستقبلي متعدد الأشكال، في وقت تعمل فيه مصر على تطوير قدراتها العسكرية.

البحث