لأكثر من ألفي عام، شكّل نبات الجينسنغ حجر الزاوية في الطب الصيني التقليدي، نظراً لما يتمتع به من خصائص مغذية وعلاجية جعلته يُلقّب بـ«الذهب الأخضر». وقد سلّط باحثون من جامعة الصين للأدوية، بالتعاون مع مؤسسات علمية أخرى، الضوء على تاريخ الجينسنغ وخصائصه الطبية والغذائية، في دراسة نُشرت في مجلة «Food & Medicine Homology»، مشيرين إلى دوره المهم في دعم الصحة والوقاية من الأمراض.
ويُستخلص شاي الجينسنغ من جذور نوعين أساسيين من النبات: الجينسنغ الآسيوي (Panax ginseng) والجينسنغ الأميركي (Panax quinquefolius)، ويُستخدم كمكمّل عشبي يساعد الجسم على التكيّف مع التوتر، ويُعزز المناعة والطاقة ويقاوم علامات الشيخوخة.
ومن أبرز فوائده:
فقدان الوزن: أظهرت دراسات أن مركّبات الجينسنوسيدات تُعزز الشعور بالشبع وتُسهم في كبح الشهية، ما يجعله خياراً جيداً لمن يسعى لتخفيف وزنه.
تعزيز الطاقة: يُعد شاي الجينسنغ فعّالاً في التخفيف من آثار متلازمة التعب المزمن، لا سيما لدى النساء، وفق مراجعة علمية شملت عشر دراسات.
حماية البشرة: الجينسنغ غني بمضادات الأكسدة التي تُحسّن ترطيب البشرة وتُقلل من التجاعيد وتُعزز إنتاج الكولاجين، مما يُساعد على الحفاظ على مرونتها وشبابها.
علاج تساقط الشعر: يُعزز نمو الشعر من خلال تقوية بصيلات فروة الرأس وتنشيط البروتينات المسؤولة عن النمو.
ضبط السكر في الدم: يسهم في تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز، ما يجعله مفيداً لمرضى السكري.
تعزيز المناعة: أظهرت الدراسات قدرة الجينسنغ على رفع عدد الخلايا المناعية وتقوية دفاعات الجسم ضد البكتيريا والفيروسات.
ومع هذه الفوائد المتعددة، ينبغي التنبه إلى أن الجينسنغ قد لا يكون مناسباً للجميع، خصوصاً النساء الحوامل أو المرضعات، كما قد يتفاعل مع بعض الأدوية. لذا يُوصى باستشارة الطبيب قبل اعتماده ضمن الروتين الغذائي اليومي.