استهداف تل أبيب

مع دخول المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، شهد جنوب إسرائيل اليوم الجمعة تصعيدًا لافتًا تمثّل بإطلاق صواريخ إيرانية جديدة، أحدها أصاب مدينة بئر السبع مباشرة مخلّفًا أضرارًا مادية وإصابات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من الصواريخ التي أُطلقت من إيران، بينما أكد أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في عدة مناطق، دون أن تتمكن من منع إصابة مباشرة في بئر السبع.

وأفادت بلدية بئر السبع أن أحد الصواريخ أصاب المنطقة دون أن يكون نتيجة شظايا اعتراضية، مشيرة إلى تضرر 18 منزلًا وإصابة 6 أشخاص، وفق خدمات الإسعاف الإسرائيلية.

وبحسب مراسل “العربية/الحدث”، يُرجّح أن يكون الصاروخ الذي ضرب المدينة من النوع العنقودي، ما فاقم حجم الأضرار. من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض هذا الصاروخ تحديدًا.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن إيران أطلقت صاروخًا واحدًا فقط اليوم، وأن تحقيقًا يجري حول كيفية وصوله إلى هدفه دون اعتراض.

وكانت بئر السبع قد تعرّضت أمس لهجمات صاروخية استهدفت محيط مستشفى “سوروكا”، فيما طالت صواريخ أخرى بلدتي آزور ورمات غان قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 271 شخصًا.

وخلال الأيام الثمانية الماضية، قدّرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إيران أطلقت أكثر من 450 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، في إحاطة صحفية أمس، أن “طهران كثّفت من وتيرة هجماتها الجوية بشكل غير مسبوق”.

في المقابل، واصلت إسرائيل منذ 13 يونيو تنفيذ غارات عنيفة ضد أهداف إيرانية، شملت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، وأسفرت بحسب منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” في واشنطن، عن مقتل 639 شخصًا، من بينهم 263 مدنيًا و154 عنصر أمن، إضافة إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين و10 علماء نوويين على الأقل.

رد طهران لم يتأخر، إذ توعدت بمزيد من الهجمات، مؤكدة أن الرد الإيراني سيستمر طالما استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.

البحث