يجتمع الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لوضع خريطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، في وقت تسعى فيه بكين للحفاظ على زخم النمو وتخفيف تداعيات النزاعات التجارية مع الغرب.
وأفادت وكالة شينخوا أن اللجنة المركزية للحزب ستعقد جلستها العامة في الفترة بين 20 و23 أكتوبر، وهي الرابعة منذ مؤتمر الحزب عام 2022، والمتوقَّع أن تركز على خطة 2026-2030. وتأتي الجلسة بعد تأخير في الانعقاد السابق، ما جعل الحزب يراجع الخطة الجديدة قبل نهاية العام، بينما يواجه الاقتصاد ضغوطاً ناجمة عن الركود العقاري وفائض الإنتاج الصناعي وتراجع ثقة المستهلك.
وتزامناً مع ذلك، أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح عن إطلاق أدوات مالية قائمة على السياسات بقيمة 500 مليار يوان (70.25 مليار دولار) لتسريع مشروعات الاستثمار ودعم النمو. وأكد المتحدث باسم اللجنة لي تشاو أن الأموال ستُخصص فوراً لمشروعات محددة لتعزيز الخدمات المالية والاستثمار الفعّال.
ويأتي الاجتماع قبل أيام من زيارة الرئيس شي جينبينغ إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط خلافات تجارية أرهقت التوقعات الاقتصادية الصينية.
ورغم مؤشرات التباطؤ في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة خلال أغسطس الماضي، أظهرت بيانات رسمية تحسناً في أداء الشركات المملوكة للدولة، إذ بلغت إيراداتها نحو 54 تريليون يوان في الأشهر الثمانية الأولى من العام بزيادة طفيفة، فيما ارتفعت أرباحها 2.7% إلى 2.8 تريليون يوان.