الخارجية الأميركية

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن وجود حركة حماس في قطاع غزة يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع المعيشية.

وأوضح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سام وربيرغ، في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث”، أن بلاده لا تسعى إلى السيطرة على غزة، بل تهدف إلى دعم مستقبل أفضل للقطاع، مشددًا على أن “تقديم المساعدات الإنسانية في ظل وجود حماس أمر بالغ الصعوبة”.

وفي سياق متصل، تحدث وربيرغ عن الملف اليمني، لافتًا إلى أن الاتفاق الأولي مع الحوثيين يهدف بشكل أساسي إلى وقف الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر، مؤكدًا سعي الولايات المتحدة إلى توسيع هذا الاتفاق ليشمل جميع السفن، بما في ذلك السفن الإسرائيلية.

من جانبه، شدد جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، على أن الأولوية الحالية تتمثل في تحرير الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة، وضمان عدم بقاء حماس كجهة حاكمة للقطاع.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع استمرار الحصار المشدد منذ مارس الماضي، وتراجع الإمدادات الغذائية والطبية.

وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر قد صادق، الأحد الماضي، على خطة توسع العمليات العسكرية في غزة، تشمل السيطرة على القطاع، وتعزيز فكرة “الهجرة الطوعية” للسكان إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، بالتوازي مع ضربات مكثفة تستهدف حماس، وذلك في إطار دعم مقترح أميركي بهذا الشأن.

وتداولت وسائل إعلام معلومات عن قرب التوصل إلى اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس، يتضمن وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، ما قد يمهد لفك جزئي للحصار.

في المقابل، أبدت الحكومة الإسرائيلية استعدادها لتولي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات في القطاع أو الإشراف عليها، بينما أشارت مصادر أخرى إلى إمكانية تولي شركتين أميركيتين هذه المهمة.

البحث