أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن الوزير يوسف رجي يجري اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين اللبنانيين وسفراء الدول المؤثرة في المنطقة، بهدف حماية لبنان من أي انعكاسات سلبية جراء التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان للوزارة أن وزير الخارجية والمغتربين “يتابع بقلق بالغ التطورات العسكرية الجارية، وقد كثّف مشاوراته مع الجهات الرسمية اللبنانية وسفراء الدول ذات التأثير الإقليمي والدولي، في محاولة لتجنيب لبنان تداعيات الأحداث الأخيرة”.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد حاد في التوترات، بدأ بهجوم إسرائيلي على إيران فجر 13 حزيران الجاري، أعقبه رد إيراني، ثم قصف أمريكي استهدف منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن الضربة الأميركية “حرمت طهران من القدرة على امتلاك قنبلة نووية”، مؤكداً في الوقت نفسه انفتاحه على إجراء محادثات مع إيران.
في المقابل، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان برد على الهجوم الأميركي، مشدداً على أن طهران لن تترك الأمر من دون رد. كما أعلن عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني استعداد الحرس الثوري لإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي دفع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس للتحذير من أن “تعطيل الملاحة في المضيق سيكون بمثابة انتحار لإيران”.