تستعد الساحة الدرامية السورية لموسم استثنائي في رمضان 2026، مع انطلاق أعمال جديدة تتناول بجرأة تاريخ حكم عائلة الأسد، بدءاً من مجزرة حماة عام 1982 وصولاً إلى سقوط النظام في 2024. شركات إنتاج سورية وعربية دخلت سباق التحضيرات لتقديم دراما تفتح ملفات مسكوت عنها لعقود.
من أبرز هذه الأعمال مسلسل “السوريون الأعداء” للمخرج ماهر صليبي، المقتبس عن رواية للكاتب فواز حداد. يروي العمل أحداث أربعة عقود من تاريخ سوريا، مروراً بثورة 2011 حتى انهيار النظام، مع شخصيات تعكس التنوع السوري، في حين استُبعد فنانون معروفون بقربهم من النظام عن المشاركة.
أما مسلسل “المستور” فيقدّم لوحات درامية تجمع بين الفلسفة والكوميديا السوداء، مسلطاً الضوء على تأثير الحكم على البنية الاجتماعية والنفسية.
ويعود مسلسل “ما اختلفنا” بجزئه الرابع، مع تركيز أوضح على قضايا عهد بشار الأسد، مستخدماً أسلوب السخرية لنقل رسائل إنسانية وسياسية.
في المقابل، يطرح مسلسل “القيصر – لا مكان لا زمان” توثيقاً درامياً لقصص مأساوية من داخل سجن صيدنايا بعد سقوط النظام، ويشارك فيه نجوم كبار مثل سامر إسماعيل وسلوم حداد، فيما تسجّل أصالة نصري شارة العمل.
يرى المراقبون أن هذه الأعمال قد تتصدر المشهد الرمضاني المقبل، ليس فقط لجرأتها في تناول حقبة حساسة من تاريخ سوريا، بل أيضاً لقدرتها على مخاطبة جمهور عربي واسع مهتم بقصص ظلت طي الكتمان لعقود.