يتجه الدولار الأميركي، اليوم الجمعة، إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ أواخر يوليو/تموز، مع تعزيز المتعاملين رهاناتهم على خفض جديد في أسعار الفائدة الشهر المقبل، بينما قلّصت عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة مستويات السيولة في الأسواق.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% إلى 99.624 في التداولات الأخيرة، محققاً بعض التعافي بعد خمسة أيام من التراجع هي الأسوأ منذ 21 يوليو/تموز.
وتُظهر بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لـ”سي.إم.إي” أن الأسواق تسعّر احتمالاً يبلغ 87% لخفض الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 10 ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بـ39% قبل أسبوع، وفقاً لرويترز.
وفي أسواق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.8 نقطة أساس إلى 4.0037%، بعد خمسة أيام من الانخفاض تجاوزت خلالها العوائد مستوى 4% مرتين لفترة وجيزة.
وفي آسيا، شهد الين الياباني تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض بعد موجة من الضعف، وسجل تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1% إلى 156.385 ين للدولار. وارتفع الين بشكل مؤقت عقب نشر بيانات تُظهر زيادة أسعار المستهلكين في طوكيو بنسبة 2.8% في نوفمبر/تشرين الثاني، متجاوزة التوقعات ومعدل التضخم المستهدف من بنك اليابان البالغ 2%.
وأشار محللو “كابيتال إيكونوميكس” إلى أن استمرار ضيق سوق العمل وبقاء التضخم الأساسي فوق 3% قد يدفع بنك اليابان لاستئناف دورة تشديد السياسة النقدية خلال الشهرين المقبلين.
ويتجه الين نحو ثالث شهر من التراجع، بالتزامن مع إعلان الحكومة اليابانية حزمة تحفيز ضخمة بقيمة 21.3 تريليون ين (135.4 مليار دولار)، بينما يواصل بنك اليابان التريث في رفع أسعار الفائدة رغم تجاوز التضخم للمستوى المستهدف.
في المقابل، استقر اليورو عند 1.1600 دولار في التداولات الآسيوية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وفدين من بلاده والولايات المتحدة سيعقدان اجتماعاً قريباً لمتابعة صيغة جنيف الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا وتوفير ضمانات أمنية لكييف.
أما الجنيه الإسترليني فتراجع 0.1% إلى 1.323 دولار، لكنه يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أغسطس/آب عقب إعلان وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز عن خطة لرفع الضرائب بقيمة 26 مليار جنيه إسترليني.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.6536 دولار بعد بيانات أظهرت ارتفاع ائتمان القطاع الخاص 0.7% في أكتوبر. كما استقر اليوان الخارجي عند 7.074 للدولار، محققاً مساراً نحو أفضل أداء شهري منذ أغسطس.
في المقابل، انخفض الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.5725 دولار بعد أسبوع قوي كان الأفضل له منذ أواخر أبريل/نيسان.