استقر الدولار الأميركي اليوم الجمعة، لكنه يتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، وذلك في ظل تزايد التوقعات باتجاه السياسة النقدية نحو مزيد من التيسير. ويأتي ذلك بعد أن رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصية ذات توجهات تميل إلى التيسير النقدي لشغل المقعد الشاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما عزز التوقعات باختيار خليفة أكثر مرونة لرئيس البنك الحالي جيروم باول مع اقتراب نهاية ولايته.
وتزايدت الضغوط على العملة الأميركية مع تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، خاصة في سوق العمل، ما عزز رهانات المستثمرين على إمكانية خفض أسعار الفائدة. وعلى هذا الأساس، تراجع الدولار بنسبة 0.6% منذ بداية الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وفي تداولات اليوم، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات كبرى، عند مستوى 98.1.
أما الجنيه الإسترليني، فظل قريباً من أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.3439 دولار، مستفيداً من المكاسب القوية التي سجلها أمس الخميس، بعد أن قرر بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة. وقد تم تمرير القرار بأغلبية ضئيلة (خمسة أصوات مقابل أربعة)، ما يعكس وجود انقسام داخل البنك بشأن توجه السياسة النقدية.
ويُتوقع أن يسجل الإسترليني أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر يونيو/حزيران.
من ناحية أخرى، استقر الين الياباني عند 147.1 للدولار، فيما حافظ اليورو على مكاسبه بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانية استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.