الدولار

استقر الدولار في التعاملات المبكرة ليوم الخميس، مواصلاً أداءه القوي خلال الأسبوع، ويقترب من تسجيل أفضل مكاسب أسبوعية له منذ قرابة عام. وجاء هذا الدعم بشكل أساسي نتيجة تراجع الين الياباني، في ظل التغيرات السياسية الجارية داخل الحزب الحاكم في اليابان.

وقد شهدت الأسواق العالمية هذا الأسبوع توترات سياسية في كل من اليابان وفرنسا، إضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما زاد من الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

وانخفض الين بشكل ملحوظ عقب انتخاب ساناي تاكايتشي رئيسةً للحزب الديمقراطي الحر، ما يعزز فرص توليها منصب أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان. هذا التطور زاد من التوقعات بعودة الإنفاق الحكومي الكبير واستمرار السياسة النقدية فائقة التيسير. وقد تعافى الين قليلاً إلى 152.49 مقابل الدولار في آخر التداولات، بعد أن كان قد تراجع ليلاً إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر عند 153 للدولار، مسجلاً انخفاضاً بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع، في أسوأ أداء أسبوعي له منذ سبتمبر 2024.

أما اليورو، فقد تعرض لضغوط متزايدة نتيجة تصاعد الأزمة السياسية في فرنسا عقب الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو وحكومته، رغم تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة. وقد ارتفع اليورو بنسبة 0.09% إلى 1.1639 دولار، منهياً سلسلة من ثلاث جلسات متتالية من الخسائر، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 0.9% منذ بداية الأسبوع.

وأدت هذه التحركات في الين واليورو إلى تعزيز موقع الدولار، الذي ارتفع بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.07% إلى 1.3413 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين خلال الجلسة السابقة. وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.6594 دولار.

وفي السياق ذاته، سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% إلى 0.5792 دولار، بعد تراجعه في الجلسة السابقة عقب قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، فقد استقر بالقرب من مستوى 98.77 دون تغيّر يُذكر.

البحث